القائمة الرئيسية

الصفحات


أعلام من صفاقس .الشيخ الأستاذ يوسف خماخم.... ، ،1920،،1989،

 


،

،،،،،،حفظ القرآن الكريم وتحصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة ،توجه نحو التعليم الزيتوني فطوى مراحله خلال تسع سنوات وتخرج بشهادة الأهلية ،والتحصيل في العلوم ،والعالمية من القسم الشرعي ،،،قدم الدروس مدة قصيرة في زاوية ،وفتح في سوق الربع الضيق بصفاقس متجرا ،،وتحصل على أمر علي من الباي سماه عدل إشهاد ،،،وسمي مدرسا معاونا بالفرع الزيتوني بصفاقس سنوات طويلة فيها توقف عن العدالة ،وقدم الدروس في الخط وما زلت أحتفظ بالكراس التي كتبت فيها دروس الخط 

ولما نال الإجازة سنة 1970..سمي أستاذا مجازا بالتعليم الثانوي ،،وفي فترة كلف بالسهر على محو الأمية بصفاقس ،

،،،،،تطوع لخدمة وطنه وبلاده منذ سنة 1936 لما انخرط في حزب بورقيبة فكان إلى جانب الزعيم الهادي شاكر ،في تنظيم الاجتماعات بالجامع الكبير ،وفي المظاهرات ،والكفاح السري ،وقد تحمل في الشعب الدستورية مسؤوليات مختلفة ،وعوقب بالإبعاد والزج به في المحتشدات ،وفي معركة بنزرت كان حاضرا وعضوا مجاهدا فاعلا ،،،،تعرض للاغتيال من طرف المساندين للاستعمار الفرنسي ،

،،،،،،في سنة 1946،،،أسس جمعية اللخمية التي ترأسها وأدارها بكفاءة واقتدار ثلاثا وعشرين سنة كانت له في تاريخه وسيرته أوسمة تشرفه وتشرف عائلته أكثر من أوسمة أسندت له من السلطة ،،،،فتح جمعية اللخمية لتكون فرعا لجمعية الخلدونية فجعل دروسها مسائية في مدرسة الشباب ثم في المدرسة الشعبية ، فتح فيها قسما يهيءالتلاميذ المطرودين من المدرسة الابتداائية للشهادة الابتدائية ،وفتح قسما لدروس المحاسبة ومسك الدفاتر ،،،، بعث مكتبة للمطالعة والمحاضرات وكون لجنة للرحلات ،وفي معركة بنزرت كانت الرحلة موجهة للسياحة في ليبيا فوجهها لبنزرت ،،،واستطاع الشيخ يوسف خماخم أن يبني من التبرعات مبنى لجمعية اللخمية يقدم دروسا نهارية لتعليم البنات الصناعة وفي المساء الدروس المألوفة ،،،






وفي يوم من سنة 1969 دعته لجنة التنسيق الحزبي كرئيس للجمعية ودعتني ككاتبها العام إلى جلسة تم فيها إعلامنا بأن السلطة قررت ضم جميع الجمعيات الثقافية إلى اللجنة الثقافية ،وبهذا الاعتداء السياسي الذي احتججت عليه تم القضاء على جمعية اللخمية ووضع اليد على أملاكها ،،،وأحيل الشيخ يوسف عضوا في اللجنة الثقافية التي لم يطل بقاءه فيها ،،،،،

واصل التدريس إلى التقاعد ،فعاد إلى عدالة الإشهاد فاجأه المرض وحضر أجله فودع الدنيا إلى الدار الباقية ،وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر وقد ترك تاريخا يشرف وطنه وبلاده وزوجته وأولاده الذين تعلموا وخدموا بلادهم ،،،،

تعليقات




التنقل السريع