القائمة الرئيسية

الصفحات


أعلام صفاقس:" المسرحي عامر التونسي (1922-1995)"

 


       ولد رجل المسرح الكبير عامر التونسي بصفاقس في 15 جوان1922 ورغم أنه انقطع على اتمام دراسته في أول الأمر غير أنه بالتوازي مع عمله في إحدى المطابع واصل تعليمه بالمراسلة وانكب على المطالعة فدرس الأدب العربي والفرنسي وتابع أيضا دروسا في الترجمة كما أنه حرص على تكوين نفسه معرفيا وثقافياوقد نال على إثرها على شهادة البروفي العربي الذي مكنه من الدخول الى سلك التعليم الابتدائي وبقي فيه من سنة 1947 الى سنة 1975 تاريخ التحاقه بإذاعة صفاقس حيث ترأس مصلحة المسرح والمنوعات الإذاعية الى غاية سنة 1982 تاريخ بلوغه سن التقاعد  وكان المسرحي عامر التونسي وهو في مرحلة الشباب يحرص على مطالعة القصص والروايات والأشعار العربية والفرنسية بدون كلل أو ملل ....

1939- إنخرط في جمعية التهذيب وشارك في تمثيل بعض المسرحيات من بينها المرأة المجهولة وقد وقف أول مرة على خشبة المسرح سنة 1941 والى جانب موهبة التمثيل فإنه كانت له موهبة كتابة المسرحيات القصيرة التي لاقت تجاوبا من العديد المهتمين بالمسرح فكوّن معهم فرقة تمثيلية ومنها إنطلقت مسيرته المسرحية التي

إستمرت أكثر من نصف قرن ....فمن  سنة 

1939 الى سنة 1989 عمل وقدّم المرحوم عامر التونسي عديد الأعمال المسرحية تمثيلا

إقتباسا تأليفا و إخراجا في مختلف الفرق 

والجمعيات المسرحية ،جمعية الشبان المسلمين،الإتحاد الكشفي الإسلامي، جمعؤة التهذيب ،جمعية الوداد للسكك الحديدية،الهلال التمثيلي، المعهد العصري للموسيقى والتمثيل ،التقدم المسرحي، الإتحاد التمثيلي، الإتحاد الفني، أما عن الأعمال المسرحية فأهما: الحق أقوى سلاح،أذان الفجر، وحي الدم،دنيا العجائب، النار ولا العار،

عبد الشيطان، وصية عم، حساب الآخرة،

حارس المحطة، لعنة المال، واحد من عشرة،

بعّدوا الشيطان، حرم الأستاذ، ناقوس الخطر،

آه يا لؤل يا قمر ،عقد الزفاف، الناس لخرين،

وتبقى مسرحيته الشهيرة "ظعركة الذهب" هي أفضل أعماله على الإطلاق التي قدمها للجمهور سنة 1948 والتي اعتبرتها الأوساط

المسرحية والصحفية تحولا جديدا في عالم

الفن الرابع في تونس وقد عرفت هذه المسرحية نجاحا كبيرا حتى أنها أعيد عرضها بالمسرح البلدي الجديد بصفاقس سنة تدشينه

(1954) وخلال سنة 1966 أخرج هذه المسرحية المسرحي الكبير الراحل محمد جميل الجودي عند إدارته للفرقة المسرحية القارة بصفاقس التي قدمتها في أكثر من خمسين عرضا كما أن التلفزة التونسية تولت

تسجيلها وبثها سنة 1967 ...كما كان للمسرحي الكبير الراحل عامر التونسي إنتاجا

غزيرا في الإذاعة التونسية وإذاعة صفاقس

حيث قدم عديد المسرحيات والمسلسلات والبرامج الإذاعية نذكر منها : صدى المسرح،

مسرح المدينة، وسّع بالك، بسمة وضحكة،

كما كان المرحوم ولع بكتابة الشعر بمختلف

إتجاهاته، فصحى وعامية وقد تميز أيضا بكتابة الأغاني ،حوالي 500 أغنية تم تلحين 

أكثر من 150 أغنية لعديد المطربين التونسيين وقد نالت بعض إنتاجاته جوائزعديدة في مهرجانات الأغنية التونسية ...وكانت وفاة هذا الفنان الشامل.   يوم 10 أكتوبر 1995 ......







تعليقات




التنقل السريع