القائمة الرئيسية

الصفحات


خزانات رقة “ باراروس” درة أثرية كاملة تحت الارض منسية في صفاقس




 هنا… في آخر نقطة من ولاية صفاقس, على الحدود مع ولاية المهدية … تكمن دررا أثرية ضاربة في عمق التاريخ… اخذ منها الزمن… ولازالت تقف شاهدا تاريخيا على الزمن الضائع بل لنقل على تجذر جهة صفاقس في الحضارة الإنسانية والإشعاع الذي ظلت آثاره إلى اليوم على المستوى العربي والمتوسطي .. تذكر الموقع الأثري “بارا روس”.


الموقع الروماني “بارا روس” الواقع على بعد 55 كم شمال شرقي مدينة صفاقس وتحديدا بمنطقة الحنشة والممتد على 200 هكتار في انتظار الحفريات والاكتشافات.

وأنت تجوب المعلم الأثري “بارا روس القديمة” المعروف ب”وادي الرقة” حديثا والذي ما زال في حاجة للاكتشاف… لا يمكن أن يشد انتباهك غير الخزانات الكبيرة المحفورة تحت أنفاق الأرض عن طريق الأروقة والأعمدة التي تختزل روعة المعمار الروماني تعلوها شرفات مقوسة بنيت فوق سطح الأرض للتهوية والإضاءة… تمكن الزائر من النزول إليها عن طريق مدرجات محفورة لاكتشاف جمالية هذا المعلم الأثري.

هذه الخزانات لتجميع المياه التي تبلغ سعتها حوالي 7600 م3 ويتراوح قطرها بين 36 و40 م, تعود, حسب شكل هندستها الفريدة من نوعها والتي تكاد الوحيدة في الجمهورية مبنية تحت سطح الأرض على شاكلة الأروقة والأعمدة إلى القرن الأول بعد ميلاد المسيح” وفق ما ذكره الخبير في المعهد الوطني للتراث “راشد حمدي”.

الموقع الروماني “بارا روس” الذي ظل شامخا رغم فعل الزمن الغابر فيه, يحتوي أيضا على عديد المعالم الأثرية التي مازالت تخلد عمق الحضارة والتاريخ مثل الساحة العامة التي يعود بنائها إلى القرن الأول بعد ميلاد المسيح ثم تم توسيعها في القرن الثاني بعد المسيح… وتفتح الساحة العامة على معبدين يعودان للقرن الثاني بعد المسيح وقوس النصر في مدخل المدينة الذي يعود حسب الهندسة والحفريات إلى بداية القرن الأول بعد المسيح وملعب ومسرح رومانيان اللذان يعودان حسب خصائص هندستهما إلى بداية القرن الثاني القرن الثاني بعد الميلاد إضافة إلى بعض المنازل الرومانية مثل دار العازف “ورفاي”التي تعود حسب هندستها إلى آخر القرن الثاني بعد المسيح.

















تعليقات




التنقل السريع